الوقت - قال نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، محمد الهندي، إن "إسرائيل" تواصل المماطلة ولا تريد المضي قدما نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مؤكداً أن الاحتلال لا يلتزم بتعهداته رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء.
وشدد الهندي، على أن سلاح الشعب الفلسطيني خط أحمر، ولا يمكن تسليمه للاحتلال أو لأي جهة أخرى.
وأكد الهندي في تصريح نقلته عنه قناة الجزيرة، أن سلاح المقاومة سيبقى بيد الشعب الفلسطيني ولن يُنزع تحت أي ظرف.
وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي أبدت مرونة في تعاملها مع الوسطاء فيما يتعلق بعقد هدنة مع الاحتلال، إلا أن "إسرائيل" لا تزال تتهرب من استحقاقات الاتفاق وتسعى لتعطيل تنفيذه.
وأردف أن تسليم السلاح لا يعني أن "إسرائيل" ستلتزم بأي شيء، لافتًا إلى أنها لم تلتزم بالمرحلة الأولى من الاتفاق لا بفتح معبر رفح ولا بإدخال المساعدات وفق الاتفاق المطلوب ولا إدخال الكرفانات لإنقاذ الناس الذين غرقت خيامهم جراء الأحوال الجوية.
وأشار الهندي، إلى أن عددا من الدول رفض المشاركة في أي قوة دولية محتملة في قطاع غزة، حتى لا تقوم بـ"الأعمال القذرة" نيابة عن الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الوسطاء إلى ممارسة ضغط حقيقي على "إسرائيل" لإلزامها بتنفيذ التزاماتها كاملة ضمن اتفاق غزة، محذرا من أن استمرار المماطلة "الإسرائيلية" يقوض فرص التوصل إلى تهدئة حقيقية ومستدامة.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تواصل جهودها لإتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار بالبحث عن جثة الجندي الأخير لديها، فيما تواصل "إسرائيل" انتهاك الاتفاق وعدم تنفيذ بنوده وخاصة المرحلة الأولى منه.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات للاتفاق ما أسفر منذ 11 تشرين أول/أكتوبر الماضي، عن استشهاد أكثر من 400 فلسطينيا وإصابة 1018 آخرين.
وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية بدأتها "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
